لفتت أوساط مطلعة فيعبر صحيقة "الراي" الكويتية إلى "أهمية تدويل عنوان ​النأي بالنفس​ و​الاستراتيجية الدفاعية​ وفق ما خلصتْ إليه مداولات مؤتمر دعم ​الجيش​ و​القوى الأمنية​ في العاصمة الايطالية"، معتبرة ان "العالم الذي عاود تجديد مظلّة الوقوف بجانب ​لبنان​ يرى أن الأخير مدعوّ للقيام بخطواتٍ تسحب الفتائل التي ترْبطه بأزمات المنطقة والتي يمكن أن تجرّه الى "ملاعب نارها" وتحديداً عبر "​حزب الله​".

ودعت إلى "ترقُّب كيف سيوائم المجتمع الدولي بين جعْل معالجة سلاح "حزب الله" أولوية لبنانية وبين الحرص على حفظ الاستقرار" ورات أن "الإشارات المتصاعدة في الأيام الأخيرة تشي بأن المساعدات الموعودة سيكون من الصعب فصْل تسييلها عن بروز إشارات جدية من لبنان حيال الحاجة الى استعادة الدولة مكانتها كمُدافع وحيد عن البلاد، ولا بطبيعة الحال عن التوازنات ​الجديدة​ التي ستفرزها الانتخابات النيابية في ​6 أيار​ المقبل".

وسألت " إذا كان تعهُّد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ بمعاودة البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع بعد الانتخابات سيكون كافياً لطمأنة الخارج ما لم يقترن ذلك مع إشاراتٍ الى أفق ما لنتيجة عملية"، ورأت أن "تَوقُّع مثل هذه النتيجة يعيد معالجة ملف سلاح "حزب الله" الى الملعب اللبناني وهو أمر ينطوي على تحميل ​بيروت​ عبْء التعاطي مع ملفٍ إقليمي في جانب كبير منه، إلا اذا كان الأمر ينطوي على محاولة لجعْل عودة "حزب الله" من ​سوريا​ مقابِلاً مقبولاً لبتّ الشقّ الداخلي من سلاحه على نار هادئة لبنانية".

واعتبرت أنه "في كلا الحاليْن ورغم التفاؤل بتكريس الاحتضان الدولي للبلاد فإن الأخيرة باتت أمام حدودٍ خارجية تُرسم للواقع المحلي لن يكون من السهل التكيّف معها".